Tuesday 16 September 2008

أشباه آلهه
لاتكثر من التمعن والتفكير فى عنوان المقال فانا بطبيع الحال لا اتحدث عن هرقل ( اللي كان بيجي مع زينا) ولكني اتحدث عن اناس يفرضون سلطانهم وسيطرتهم علينا نحن معشر الشباب فلا يتركوك تفعل اي شيئ سوى ما يتوافق مع رغباتهم واهوائهم . الم تعلم بعد عمن اتحدث , الا يوجد في حياتك من يفرض رايه عليك ويوجهك دائما الى ما يريد هو لا الى ما تريد انت . حتى لا اطيل عليك فأنا اتحدث عن الاباء والامهات ولكي نتفق منذ البداية فأنا لا اقصد التعميم ولكن اتحدث عن كثير من الاباءوالامهات الذين يفرضون رأيهم ويتحكمون في ابنائهم واختيارتهم وبالتالي مصائرهم ولكي نتفق ايضا تعالى نتكلم باللغه الدارجه علشان لوواحد كبير قرء الموضوع ميعرفش احنا بنقول ايه ماشي يا مان .
قولي بصراحة انت ابوك وامك , اسف اقصد باباك ومامتك من النوع الديمقراطي يعني مش بيحشروا نفسهم في حياتك وخصوصياتك , لو كنت كده يبقى يابختك علشان في ناس تانيه ابائهم بيحشروا نفسهم في كل حاجه حتى لو كانت خاصة بمستقبل ابنائهم على سبيل المثال لو كنت في ثانوية عامة مين المفروض اللي يختار الكلية انت ولا باباك ومامتك ؟؟؟!الجواب الطبيعي ان ده مستقبلك انت مش مستقبلهم يبقى المفروض انت اللي تختارلكن في اباء وامهات ارادتهم هي اللي بتمشي وانت ياعيني مش هتعرف تعمل حاجه خصوصا لما تسمع الكلام ده (( الأم : يابني انا نفسي اشوفك دكتور قد الدنيا طبعا ده لو الابن كان شاطر وجاب 100% أما الأب : يابني انا كان نفسي أكون دكتور بس معرفتش انا نفسي اشوف حلمي بيتحقق فيك وطبعا حضرتك مفيش في ايدك حاجه تعملها غير أنك تنفذ رغبتهم من باب طاعة الوالدين ولما حضرتك تكبر ويكون عندك ابن هتعمل معاه نفس اللي اتعمل معاك علشان تشوف حلمك بيتحقق فيه وهكذا .................
انت لسه معايا ولا نمت ؟؟؟؟!اصحى ياعم الأمور وفوق علشان تسمع حكاية قالها لي صديق اسكندرني بخصوص موضوعنا وخلي بالك الحكاية حقيقية مش من وحي الخيال (( كان شاب في الثانوية الأزهرية وكان نفسه يكون مهندس وفعلاً نجح وجاب مجموع هندسة بس الاب كان له راي اخر كان نفسه يطلع دكتور , الله يحرق كلية طب على اللي ....... ولا بلاش المهم فرض الاب رأيه وارادته على الابن وصمم على كلية طب فذهب الابن وعمل تحسين ثم عاد السنة مره اخرى وايضا جاب مجموع هندسة ولكن الاب مصمم على رأيه وظل الحال 3 سنوات ثم تاتي النهاية الماساويه عندما يحضر الولد (( جاز)) ويحرق نفسه ولا تعليق
تخيل معايا ان ربنا اللي هو ربنا مش بيفرض ارادته على حد يعني لو عايز تدخل طب مش هيمنعك ولو تدخل هندسة مش هيمنعك ولو مش عايز تدخل خالص برده مش هيمنعك لكن الاباء والامهات اراردتهم فوق كل شيءهذا بالنسبة للاختيار الأول الهام في حياتك اما الاختيار الثاني فهو الزواج والذي يجب اللي يتدخل فيه احد ولكن كما هو المعتاد أن يتطفل الاباء والامهات في شئون ابنائهم وعلشان ننهي الموضوع بسرعة عليك ان تجاوب على السؤال (( لو كنت عايز تجوز وحده معينه وامك اسف للمره الثانية مامتك مش موافقه عليها وفي نفس الوقت هي عايزاك تتجوز وحده تانية , غالبا ما تكون بنت اختها , وانت مش عايز تجوزها , علشان انت بتعتقد انها زي اختك , السؤال : حضرتك هتعمل ايه ؟؟؟! خلي بالك انك هتكون تحت ضغط فالام دائما ستقول : لو ما تجوزتش بنت خالتك قلبي وربي غضبنين عليك ليوم القيامة أو مثلا يابني انا عايزه اموت وانا مستريحه ومش هستريح الا لما تجوز بنت خالتك .ساتركك لتفكر في الأمر.ايه رائيك نفنش الموضوع ده بحديث للرسول (ص) فيما معناه (( لا عبه لسبع وادبه لسبع وصاحبه لسبع ثم اترك له الحبل على الغارب )) اعتقد ان الحديث واضح ولا يحتاج لشرح ولكني الفت نظرك الى أن الاب ، حسب كلام الرسول ، عليه ان يصاحب ابنه وانت عارف طبعا الصاحب له عند صاحبه ايه , ثم من سن 21 يستطيع الابن طالما انه بالغ وعاقل ان يتصرف كما يشاء فلقد اصبح مسئول عن نفسه وليس من حق احد ان يتدخل في تصرفاته .

2 comments:

  1. العزيز سما / تحياتى لك
    الواقع ان الانسان فى مصر له عدة الهة تسير على منوال متوالى كلما تقدم به العمر .
    والاله الاول الذى يواجه الانسان فى مجتمعنا هو الاب او ولى الامر ( ربما يكون الام فى حالات ) ويواجه الابن تسلط الاب بمنتهى الجرأة فى بادىء الامر الا ان محاولاته تبوء بالفشل الذريع فكل ما يقوم الابن به يتم مراجعته على نسق الاب القيمى المستند على قيم سلطوية كثيرة استقاها من الجد ( ابوه ) ولسان حال الاب فى هذه الاثناء ( لقد تربينا بهذه الطريقة وبهذه الطريقة نفعنا ) ومن هنا تتقلص حرية الابن تدريجيا فكلما شب فى عمره كلما زادت السيطرة .
    ويدخل الابن المدرسة ويواجه الها اخرا لا يقل تعسفا عن سابقه المحتفظ بقدراته الالهية , وهو المدرس او المدرسة , واذا ما نظرت نظرة متمعنة فى ما يحدث فى مدارسنا فى سن الطفولة المبكرة على وجه الخصوص تجد ان الطفل لا يستطيع ان يلتفت يمينا او يسارا بدون توجيه او تفويض من الهه ( المعلم فى هذه الحالة ) ويستمر الحال الى فترة الجامعة . وبذلك تتقلص مساحة الحرية اكثر واكثر . وفى الكلية او الجامعة يواجه الفتى الها من نوع اخر غريب الها غير مرئيا وهو النسق القيمى المفروض عليه فلا يستطيع ان يتبنى اختيارات مسئولة بدون ان تجرى عليه عملية تسيس من الدرجة الاولى . وفى الواقع انه شاب الجامعة قد يشعر بحرية ما فى وقت ما فى فترة الجامعة الا انها فى واقع الامر حرية زائفة لانه واقع الامر قد تم تسيسه وبرمجة عقله على الاتباع ليس الا وليس على الابتكار والريادة والقيادة .
    والان يخرج الفتى الا المجتمع ويكون عليه ان يواجه فى اغلب الاحيان اخر الالهة وهو اله الجيش . وعندما يدخل الفتى الجيش يشعر ان كل من سابقوه اليه الهة , عليه طاعتهم بلا نقاش تحت بند ان الجندية طاعة وقد تمتهن كرامته ان كانت له كرامة فى ذلك الوقت بهدف ان يخرج الفتى من فترة التجنيد وقد تخلق بكل اخلاق العبيد . حتى انك كثيرا ما تسمع من انهى فترة تجنيده يقول وهو يضع يده على قفاه ( ضرب الحكومة واجب ) لقد نجحت هذه المنظومة العبثية فى تخريج عبدا بدرجة امتياز وربما يكون مؤهلا ان يكون معيدا ف جامعة العبودية ( المجتمع ) فيبدأ فى تربية عبيد اخرين للمجتمع , فأن كان ابا فامامه ابناءه وان كان معلما فامامه تلميذه وهكذا دواليك .
    اسف جدا على الاطالة
    تحياتى لك
    وحيد جهنم

    ReplyDelete
  2. لا تأسف ياصديقى على الاطالة ومرحبا بكل تعليقاتك ومشاركتك في اى وقت
    تحياتي

    ReplyDelete